الخميس، 11 أغسطس 2011

ابن النيل


عندما تتقابل مع أى شخص سودانى ويتحدث معك يناديك " ابن النيل "، لقب يشعرنى بالسعادة والفخر لأنتسابى لهذا النهر العظيم وفضل الله على أنى ولدت مصريا.

الأحد، 31 يوليو 2011


مصر على التليفون


رمضان جانى وانا عنك بعيد ... الشمس حامية ومن ظلك بعيد
رمضان جانى وانا خارج بلدى...خارج بيتى، لايربطنى بمصر غير مكالمة تليفون
كلما اجريت مكالمة عصرتنى أشتياقا اليك ، الى بيتى ، الى اهلى
عارفه يا مصر رمضان فيكى أحلى وبيكى أحس بنفحاته
كل عام وأنتى مصر
كل عام وأنتى نبض جوه منى
كل عام وشعبك ليكى أسير
كل عام يجيى عليكى رمضان بخير
كل عام وانتى شمس العرب
كل عام وفرحة الطفل فيكى حكاية
كل عام والحب بين أهلك مثال
كل عام والحق فى ارضك يقال
كل عام وانا مصرى بيكى
كل عام وجيشك سهران عليكى
كل عام أغزل الورد بأيدى ليكى
كل عام طموحى ليكى يزيد
كل عام والأمل فيكى جديد
كل عام انتى بلدى

الاثنين، 29 مارس 2010

قلمى المظلم

قلمي المظلم

أمضى بحبرى الأسود فوق بساط أبيض مخفى فى سماء الليل العاتم يقطر خواطرى.
هنا تعجر عينى عن رؤية عما تحفره يدى كأنى شخصين كفيف وأخرص لايقدر كل منهما
على إيصال ما يدور بخاطره للآخر.
لكن يا ترى لما تنساب يدى بمثل هذه السرعة كأن الظلام نور ينير عقلى
وتسيل له أفكارى أم أنها أعماقى تخجل من عينى.
هل عين الأنسان مراقب وشاهد عيان على أفعاله وأحلامه؟
تتخابط الخواطر فى رأسى كأنها وميض فى هذا الليل وتمد يدى بالحبر المنير.
هل تلك شجاعة اليد فى غياب العين أم أنها الإرادة تحب أن تعمل
فى الخفاء. هل فعلا أشد أنواع الخوف هو الخوف من الأماكن المفتوحة ؟
ياللسخرية أصبحت عينى من هذه الأماكن المفتوحة بل أشدها خطورة
ولكنها مفارقة غريبة أكتب ولا أعرف شكل الحروف ولا أين أضع قلمى
وهل سقطت النقاط على حروفها أم أنها أصبحت عشوائية؟.
لم أكن أعلم فى يوم من الأيام أن العين لها مثل هذه القوة بكل ما تملك من براءة و لمعان و حدة .
هل نحن أشخاص محاصرين من خلال أعيننا أم أنها كاشف للحقيقة فيخجل الأنسان منها لأنها فاضحة له.
محمد فتح الله

الاثنين، 8 مارس 2010

جمهورية مصر بيتى (2)



حيينا العلم....ومسكنا القلم....وحضنا كتاب....وبقينا أصحاب
بعد تحية العلم نغدو إلى الفصول وكلنا لهفة بغد مقبل.غد فيه الشمس علم...الأرض أخلاق..السماء طموح...القمر أمل ينير دربي فى ظلمات اليأس الموحشة.
ندخل الفصول متحابين متلهفين لشيء جديد , كل فصل حسب رقمه ليصبح هذا الرقم عنوان بيتي العلمي لمادة عام. أختار مكانى فى فصلى يصاحبنى فيه جليس تحيطه نفس ظروفى .أسمك فأسمى.
يدخل علينا المدرس وأول قولنا السلام والتحية , وهو مين وأحنا مين..
وماله وما علينا. يخرج أصبع الطباشير الأبيض ليسطر بيه كلمات بيضاء مشعة بالنور على خشبة سمراء تسمى السبورة.بمنتصف أعلى السبورة "بسم الله الرحمن الرحيم" وعلى اليمين التاريخ الهجرى وعلى اليسار التاريخ الميلادى ليصبح عداد الزمن سيف أن لم أقطعه قطعنى يقول لى " لا تؤخر عمل اليوم إلى الغد ".
كتاب وكشكول وقلم هى الأشياء الموضوعة أمامى , أحتضن القلم بين أصابعي ليكون لسان عقلى الصامت اذى لا يصدر أى أزعاج صوتى سوى أنه يتحرك لا أرادي ليرسم مابداخلى من أجابات وكلمات .
شيء غريب القلم مجرد أداة لا ينبض بالروح بمفرده , لكنه أن وضعته بين أصبع وارتكزت فوق ورقة فاضت فيه روح مالكه لينسال دمه فى حضنه المعتاد ( الورقة ) .
من المعروف أن الضوء لا يخرج من العين بل يسقط على الأشياء فتراه العين وكذلك هو الحال مع الكتاب , لست أنا من يفيض عليه بالنور وأنما هو من يفيض على بنور العلوم الموجودة بداخله. أقلب الصفحات فتزيد خزانة معرفتى ويتضح مدى جهلى المتزايد بهذه الحياة. أجد الكتاب أنيس عقلى يستثمر وقتى ..ينمى مابداخلى من طموح...يصحح أفكارى..يروض نفسى من الكبر.
ترتيب البيوت حسب الأدراك حتى الأن :
1- حضن الأم
2- المنزل
3- الفصل



محمد فتح الله عبد الهادى

الأربعاء، 20 يناير 2010

جمهورية بيتى العربية

جمهورية بيتى العربية

بنتولد كلنا صغار...نلعب فى حجر الدار..نسمع حكاوى الجدة...نحيى العلم بكل حدة
بنتولد كلنا صغار نصرخ فى وجه الدنيا..ويالها من صرخة...صرخة تهتز وتطرب لها القلوب. الأذان أول ما أسمع وصراخى أول ما يسمعون.أدخل الحياة كأنى صفحات بيضاء خالية بين غلافى مجلد..غلاف المقدمة أمى وغلاف النهاية أبى.حيث تتم أول عملية تواصل بينى وبين أمى عن طريق للبن الرضاعة ( نهر الحنان ) لتصبح أمى الأنسانة الأكثر أهمية فى حياتى.بهذا أصبح حضن أمى أول بيت لى.أبدأ ملء صفحات حياتى البيضاء بأعين حائرة وأذان صاغية لأصبح رادار بشرى يستكشف كل ماحوله. يبدأ عداد الزمن فى الدوران للتتراكم عليه الايام متوازية مع نمو عقلى وجسمى . تتوافد صور الاشخاص والاماكن على عقلى وأبدأ فى معرفة هذه الصور حتى يستقر فى قلبى وعلقى صورة مكان يسمى البيت أو الدار...لكن لا أعرف أين هو !
تمر سنة وتبدأ رجلى فى الشموخ وترتفع بها رأسى عن مستوى الارض. أستخدم هذه الارجل بالأنتقال من نقطة الى اخرى لأستقر بين يدى أمى وأبى ونحن تلمع أعيننا من السعادة. تزيد حركاتى فى هذا البيت ومع كل حركة تولد ذكرى تخزن بداخله.أحفر ذكرياتى الاولى على جدارن بيتى ليصبح لوحة ناطقة وحضن ثانى يسعنى انا وامى (الحضن الاول) وأبى .
ألعب فى حجر الدار تمر بي الضحكات والأيام وتبقى فيه الذكريات.الأعب الجدارن أسدد لها الكرة فتردها الى . أحرك أرجلى الثقيلة فوق الأرض فان سقطت أقسو على الارض وأضربها بيدى . خلال أشهر عمرى الأولى أرى شفاه تتحرك وتلفظ بأصوات غريبة ولكنى لا أعى ما يقولون. تعتاد أذانى على بعض الكلمات وأجد أنها تتكرر أمامى . أبدأ فى مقايضة الكلمة بما يناسبها من أشخاص وأشياء وأفعال الى غير ذلك ..كأنى أركب قطع من المكعبات ذات اشكال المختلفة فى الخانات الخاصة بكل شكل . فجأة ! أجد لسانى يتمتم ببعض الكلمات منها ماما .. بابا..وهكذا مع مرور الوقت أعتاد على مجاراة بعض الكلمات الا بعض الكلمات التى لا أجد لها الخانة المناسبة لها ومنها كلمة " مصر" . ماذا تعنى كلمة مصر؟ .. هى الفنلة الحمرا فى ماتش كورة !!
يأسرنى بيتى بالحنين اليه ..حتى ان خرجت منه وسرقتنى لحظات المتعة ..فجأة يلفظ لسانى "عايز أروح".
أثناء لحظات الصفاء نسمع حكاوى الجدة وهى تغنى وتقول " كان فى واد أسمه الشاطر عمرو وكمان كان فى جده بشنبات فى معاد الأكل بأمر سى عمرو جده يقعد يحكى حكايات ....".
تنساب روحى منى ويطرب فؤادى.أستظل بحضن جدتى ويهل على نسيم كلامها الطيب... تضمنى فى حضنها من برد الشتاء كأنى وليد بين جناحى حمامة. أنهل من فيضها تعلمنى فاتحة الكتاب وفضائل دينى وياله من زاد...أقتبس الماضى من جدتى وجدى والتمس الحاضر من أبى وأمى واصنع المستقبل بوقع أقدامى.
تشرق شمس أول يوم دراسى لتفرش بساط النور أمام الاولاد والبنات. يوم عيد على نفس كل طفل..يوم كل مافيه جديد...روح جديدة... ملبس جديد... شنطة جديدة...أدوات جديدة...حتى الابتسامة جديدة . تنتشر فى الفناء كنمل مصفوف كل حسب سنه وحجمه . نستهل طابور الصباح بالتمارين وننهى بتحية العلم بصوت كله حدة وشموخ " تحيا جمهورية مصر العربية " . لكن بصراحة فى أول أيامى الدراسية لا أعلم ماهى الجمهورية... وأين مصر بالتحديد ... ومن هم العرب . ............. والحكاية لسه فيها.
سؤال
أثبت أن مصر هى أمى