الاثنين، 29 مارس 2010

قلمى المظلم

قلمي المظلم

أمضى بحبرى الأسود فوق بساط أبيض مخفى فى سماء الليل العاتم يقطر خواطرى.
هنا تعجر عينى عن رؤية عما تحفره يدى كأنى شخصين كفيف وأخرص لايقدر كل منهما
على إيصال ما يدور بخاطره للآخر.
لكن يا ترى لما تنساب يدى بمثل هذه السرعة كأن الظلام نور ينير عقلى
وتسيل له أفكارى أم أنها أعماقى تخجل من عينى.
هل عين الأنسان مراقب وشاهد عيان على أفعاله وأحلامه؟
تتخابط الخواطر فى رأسى كأنها وميض فى هذا الليل وتمد يدى بالحبر المنير.
هل تلك شجاعة اليد فى غياب العين أم أنها الإرادة تحب أن تعمل
فى الخفاء. هل فعلا أشد أنواع الخوف هو الخوف من الأماكن المفتوحة ؟
ياللسخرية أصبحت عينى من هذه الأماكن المفتوحة بل أشدها خطورة
ولكنها مفارقة غريبة أكتب ولا أعرف شكل الحروف ولا أين أضع قلمى
وهل سقطت النقاط على حروفها أم أنها أصبحت عشوائية؟.
لم أكن أعلم فى يوم من الأيام أن العين لها مثل هذه القوة بكل ما تملك من براءة و لمعان و حدة .
هل نحن أشخاص محاصرين من خلال أعيننا أم أنها كاشف للحقيقة فيخجل الأنسان منها لأنها فاضحة له.
محمد فتح الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق